لقد انفتحت بيئة العمل تدريجيًا، التي كانت محصورة لفترة طويلة في القطاع الصناعي، على قطاع الخدمات مثل: النقل/اللوجستيات/الإدارة/NICT/المالية/التعليم/الصحة… وهي مرتبطة أيضًا بالدراسة المستعرضة للأنشطة في حالة العمل، أيضًا كعلاقة الوكيل (الوكلاء)/العميل (العملاء) التفاعلية. وقد أكد P.Falzon وS. Lapeyrière (1998) على ذلك، مشيرين إلى أن “بيئة العمل، الموجهة تقليديًا نحو القطاعات الصناعية، أصبحت مؤخرًا مهتمة بالأنشطة الخدمية ودراسة خصائصها، …”، لا سيما حول الدور الذي تلعبه التفاعلية عمليات من نوع “الوكيل-العميل” في بناء إجراءات العمل. نظرًا لكونه تخصصًا فرعيًا من بيئة العمل، فإن بيئة العمل في المستشفى تساهم في تحليل القيود وخصوصيات النشاط بسبب تعدد الجهات الفاعلة في العمل الطبي، وتعقيد العمليات والتفاعلات المنفذة والمخاطر المتكبدة (الجسدية والنفسية، البيولوجية والكيميائية والنفسية والاجتماعية) من قبل العاملين الطبيين وشبه الطبيين في مواقف متنوعة.

يأتي تحليل النشاط في بيئة المستشفى من ملاحظة وجود أداء متدهور في العلاقة الثلاثية – تنظيم المستشفى / الطاقم الطبي / المرضى. وبهذا المعنى، يظل نشاط المستشفى، الذي يركز على الحفاظ على صحة الإنسان، خاصًا ويقدم مواقف عمل محددة تتطلب تدخلًا مريحًا لفهم كيفية إعاقة النشاط الحقيقي والعمليات التي يقوم عليها والتصرف وفقًا للتوصيات التشغيلية في لتحسين ظروف ممارسة النشاط.

في مداخلتنا، سوف نتناول بإيجاز ثلاثة منطق كلي؛ طلبات المنظمة/الوظيفة/المريض – لالتقاط الديناميكيات المختلفة في التفاعلات المعقدة.